ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث تجاوزت الأونصة 2614 دولارا أمريكيا. ويرجع هذا الارتفاع في المقام الأول إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل إضافي والتوترات الجيوسياسية المستمرة، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ــ وهو أول خفض من نوعه منذ أربع سنوات ــ يتوقع السوق خفضاً مماثلاً بحلول نهاية العام. وفي هذا الأسبوع، يتركز الاهتمام على الإصدارات الاقتصادية الكلية الأميركية المقبلة، بما في ذلك تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي وبيانات الدخل والنفقات الشخصية. وستوفر هذه المؤشرات رؤى حول الاتجاه المحتمل لتعديلات أسعار الفائدة التي قد يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
يصبح الذهب أكثر جاذبية كاستثمار خلال فترات انخفاض تكاليف الإقراض، وهو ما يؤدي عادة إلى انخفاض العائدات على السندات الحكومية وانخفاض مؤشر الدولار (DXY). وعلى عكس الأصول الأخرى، لا يولد الذهب دخلاً من القسائم، مما يجعله أكثر جاذبية عندما تنخفض العائدات الأخرى.
علاوة على ذلك، أدى تصعيد الأعمال العدائية بين إسرائيل وغزة إلى تعزيز الطلب على الذهب. وفي أوقات عدم اليقين والصراع العالمي المتزايد، يؤدي الذهب عادة أداءً جيدًا كاستثمار دفاعي.
على الرغم من بعض التعزيزات التي شهدتها قيمة الدولار الأميركي، إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل كبير على المسار الصعودي لأسعار الذهب.
التحليل الفني للذهب (XAU/USD)
الذهب اخترق المقاومة عند 2611.00 دولار ويستهدف الآن 2672.00 دولار وعند الوصول لهذا المستوى قد يحدث تصحيح نحو 2611.00 دولار يتبعه مرحلة صعود أخرى تستهدف 2750.00 دولار. مؤشر MACD يدعم هذا التوقع الصعودي حيث أن خط الإشارة أعلى بكثير من الصفر ويرتفع بشكل حاد.
يوضح الرسم البياني للساعة الواحدة أن الذهب وصل إلى 2611.00 دولار أمريكي ويتحرك الآن حول هذا المستوى. ويتحدد نطاق التحرك بين 2603.00 دولار أمريكي و2625.25 دولار أمريكي. ومن المرجح أن يؤدي الاختراق فوق 2625.25 دولار أمريكي إلى استمرار الزخم الصعودي نحو 2672.00 دولار أمريكي، مما يؤكد الاتجاه الصعودي المستمر. ويؤكد هذا السيناريو المذبذب العشوائي، مع تقدم خط إشارته نحو 80، مما يشير إلى زخم صعودي مستدام.